قال والد معاذ الكساسبة الطيار الأردني الذي أعدم على يد تنظيم
"داعش" حرقًا أن نجله أرُسل لمحاربة التنظيم كي يُقتل.
وأضاف في تصريحات صحيفة: "أنا متأكد مما أقول، فقد أطلق صاروخ
على ابني من نفس قوة التحالف، وأن التحالف هو من قتله وتحديدًا الدلائل تشير إلى
أن من أطلق الصاروخ على طائرة معاذ الطيارة الإماراتية مريم المنصوري".
يشار إلى أن الحساب الرسمي لتنظيم "داعش" بث مقطع فيديو
مساء الثلاثاء يظهر عملية إعدام الطيار الأردني"معاذ الكساسبة" حرقًا
بعد أن تم أسره إثر وقوع طائرته فوق الرقة بسوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من التسريبات والمعلومات التي تم
تداولها عقب إعدام "الكساسبة" واتهام والده للإمارات بضلوعها في مقتله،
أن الطائرة الأردنية التي كان بها "الكساسبة" وأسقطت في سوريا كانت تحلق
ضمن سرب تشرف على عملياته من ارتفاعات شاهقة طائرة إماراتية تقودها مريم المنصوري.
ووفقًا لتلك المعلومات فإن "المنصوري" هي التي كلفت
الطيار الأردني بالانخفاض الشديد والطيران على ارتفاع منخفض جدا لضرب موقع يعتقد
بوجود زعيم داعش فيه مع علم الطيارة الإماراتية بخطورة المحاولة؛ لوجود جبل قريب
تتحصن به وحدات شيشانية مزودة بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من نوع استينجر، وهو
ما جعل طائرة الكساسبة في مرمى النيران، وفق ما تم تداوله.
المثير في الأمر وبحسب ما يتداول من تسريبات أن الطيارة الاماراتية
مريم المنصوري لم تسعف "الكساسبة" ولم تنجده رغم أنها كانت شاهدة على
عملية إسقاط الطائرة الأردنية، وهو ما ترتب عليه أن يبقى معاذ في النهر لأكثر من
ساعة قبيل أسره من قبل تنظيم "داعش".
"مريم المنصوري" هي أول امرأة
تشارك في سلاح الطيران المقاتل ضمن التحالف الدولي على داعش، وكانت ضمن من قصفوا
معاقل التنظيم بالقرب من مدن سورية مثل الرقة وحلب وإدلب، وتقود مريم المنصوري سرب
طائرات إف-16 الإماراتية الذي أغار على مواقع في سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.